أرشيف

طالبان الافغانية تقول انها تدربت على هجمات كابول لمدة شهرين

(رويترز) – قال متحدث باسم حركة طالبان يوم الاثنين ان المقاتلين الذين شنوا هجمات في مطلع الاسبوع في وسط كابول وأجزاء أخرى من أفغانستان تدربوا على العمليات التي سيقومون بها لشهرين حتى أنهم بنوا نماذج صغيرة لاهدافهم ووضعوا الاسلحة في أماكنها قبل الهجمات.

وقدم المتحدث ذبيح الله مجاهد لرويترز معلومات نادرة بشأن الطريقة التي تخطط بها الجماعة هجماتها الاستراتيجية الكبيرة التي تهدف الى التأثير على معنويات قوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان وقوات الامن الافغانية.

وفي احدث عملية من هذا النوع أرسلت فرقة انتحارية مكونة من 30 شخصا لشن هجمات منسقة على البرلمان وقواعد لحلف شمال الاطلسي وسفارات غربية بعد شهرين من المناقشات المضنية بشأن التكتيكات.

وقال مجاهد في حديث هاتفي “رسم خبراؤنا العسكريون خرائط للاهداف وصمموا نماذج لها تدرب عليها المقاتلون قبل تنفيذ العمليات الواسعة النطاق في أربعة أقاليم.”

وتابع “تعلم المقاتلون أيضا كيف يدخلون الاهداف ويسيطرون عليها.”

ولم يتسن التحقق بشكل مستقل مما قاله ذبيح الله.

ولم تنته الاشتباكات العنيفة التي بدأت ظهر الاحد بين المتشددين وقوات الامن في شوارع وسط كابول الا يوم الاثنين بعد ان استمر اطلاق نيران الاسلحة والصواريخ والانفجارات 18 ساعة فيما يشبه الى حد بعيد عملية نفذتها الحركة العام الماضي.

وفي كلتا العمليتين احتل المقاتلون مباني عالية تحت الانشاء لاستخدامها كقواعد لاطلاق النار بعد أن هربوا الاسلحة الى وسط كابول عبر نقاط التفتيش التابعة للشرطة.

ودارت معارك ضارية منذ الظهر يوم الاحد واستمرت في المساء والليل في وسط العاصمة حيث أضاء وميض الانفجارات واطلاق النار الشوارع والازقة قبل أن تتمكن القوات الخاصة الافغانية وطائرات الهليكوبتر التابعة لقوات حلف شمال الاطلسي من قتل المتمردين.

وقال مجاهد ان المسلحين الذين قتلوا كلهم تقريبا بنيران قوات الامن اختيروا من بين 50 ألف مقاتل يحاربون حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية وتلقوا تدريبا خاصا.

وأضاف مجاهد “لا جدال في أن المقاتلين العاديين لا يمكنهم القيام بمثل هذه العمليات المهمة… المقاتلون الذين كلفوا بهذه المهمة تلقوا تدريبا غلى استخدام الرشاشات الثقيلة والسترات الناسفة وغير ذلك من الاساليب.”

وقال مجاهد ان الرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية والذخيرة وضعت في أماكنها قبل الهجوم بفترة طويلة بمساعدة أفراد من قوات الامن الافغانية لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.

وألقى مسؤولون أفغان وأمريكيون باللائمة في الهجمات على شبكة حقاني التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة وينتشر مقاتلوها في المنطقة الجبلية على الحدود بين أفغانستان وباكستان.

لكن مجاهد نفى أي دور للشبكة في الهجمات قائلا “برغم ان شبكة حقاني جزء من طالبان فلم نطلب أي مساعدة أو توجيه أو دعم. هذا ادعاء لا أساس له من الصحة.”

وتطالب الولايات المتحدة باكستان منذ وقت طويل بملاحقة شبكة حقاني التي يقول محللون ان اسلام اباد تعتبرها رصيدا استراتيجيا.

ويرجح أن يزيد أي دور لشبكة حقاني في هجوم هذا الاسبوع التوتر في العلاقات بين واشنطن واسلام اباد.

(اعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير عمر خليل)

حامد شاليزاي وميرويس هاروني

زر الذهاب إلى الأعلى